lundi 26 décembre 2016

أهمية التدين في حياة الفرد والمجتمع


 
      مادة : التربية الإسلامية
         عنوان المدخل : مدخل التزكية
         عنوان الدرس :العقيدة2: أهمية التدين في حياة الفرد والمجتمع.
·         الفئة المستهدفة : الثالثة ثانوي إعدادي
مدخل تمهيدي:
خرج مروان وأيوب من خطبة الجمعة، فقال مروان لأيوب لا أوافق الخطيب أن السعادة لا تكون إلا بالتدين بالإسلام، فقال له أيوب وما سبب اعتراضك. فأجابه : ألا ترى أن الأوربيين والأمريكان سعداء وناجحون ومتقدمون، بعكس أكثر المسلمين تعساء فقراء متخلفون .. أليس هذا تناقض ؟
ماهو موضوع الوضعية؟
*-ما رأيكم في كلام الخطيب؟ 
وهل توافق مروان في الرأي ؟
وما رأيك حول ذلك الموضوع ؟
النصوص المؤطرة للدرس:
·        قال تعالى :«فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ»الروم الآية :29
·        قال تعالى :«شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ»الشورى الآية :11
قاموس المفاهيم
·        فأقم وجهك: قومه وعدله.
·        للدين:دين التوحيد والإسلام.
·        حنيفا:مائلا إليه مستقيما عليه.
·        فطرة الله :خلقته.
·        فطر الناس عليها :جبلهم  وطبعهم عليها.
·        لخلق الله :لدينه الذي فطرهم عليه.
·        ذلك الدين القيم:المستقيم الذي لاعوج فيه.
·        شرع لكم:بين وسن لكم طريق واضحا.
·        ماوصى:ما أمر به وألزم.
·        أقيموا الدين :دين التوحيد،وهو دين الإسلام.
·        كبر:عظم وشق.يجتبي :يختار ويصطفي لدينه.
·        ينيب:يرجع إليه ويقبل على طاعته .
مضامين النصوص:
- نص1:أمره سبحانه وتعالى بالإقبال علیه والإعراض عما سواه لما في ذلك من توافق مع الفطرة البشریة.
- نص2:بيانه سبحانه وتعالى أن الدين واحد والشرائع مختلفة
المحور الأول :حاجة الانسان للتدين:
1.     تعريف الدين وحقيقة التدين
       الدين: في  اللغة: من فعل دان أي اعتنق واعتقد فكرا أو مذهبا ما وسار على نهجه وجمعه اديان
       وفي الاصطلاح: التسليم لله تعالى والانقياد والخضوع له وإفراده بالعبادة قولا وفعلا واعتقادا
       وهو كذلك ملة الاسلام وعقيدة التوحيد التي جاء بها جميع الانبياء والمرسلين من لدن آدم ونوح إلى خاتم النبيئين محمدصلى الله عليه وسلم  قال الله تعالى: (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَم 19)آل عمران
       التدين هو: الالتزام بالتشريعات والاحكام التي شرعها الله عز وجل والعمل بها في الحياة .أو هي التمسك بجميع أوامر الدين وترك نواهيه ظاهراً وباطناً.
2.     -النزوع إلى التدين ملازم للإنسان:
التدين غريزة فطرية في الإنسان،إذ لايمكن أن نتصورإنسان بدون دين ،فهو إما أن يعبد الله أو يعبد غيره من آلهة مادية أو معنوية،وبفطرته هاته فهو مهيأ لتقبل الهدي الإلهي ،مما يستدعي ارسال الأنبياء والرسل لإرشاد الناس إلى الحق وتحذيرهم من الضلال.
            3 ـ أهمية التدين في حياة الانسان:
         أولاً : ما من أمة إلا لها دين يقول الله تعالى(وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِير )
         ثانياً : الدين يلبي حاجة الفطرة يقول الله تعالى : (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تبديل لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أكثر الناس لَا يَعْلَمُونَ).
         ثالثاً : الدين غذاء للروح :الإنسان جسد و روح ولابد لكل منهما من الغذاء لينمو ، و غذاء الروح هو الإيمان
         رابعاً : الدين الحق ضرورة لهداية الفرد و المجتمع
         خامساً : دور الوازع الديني في حياة الفرد و المجتمع
المحور الثانيأثر التدين في حياة الفرد والمجتمع
       1-أثر التدين في حياة الفرد:
        تحرير العقل من حدود الماديات وقيودها الى مجال الغيب الفسيح الذي يجد فيه العقل متعته ولذته
       التشبع بالقيم الروحية التي تدفعه الى الارتباط  بالخالق سبحانه واستحضار مراقبته في كل وقت وحين
·        تقوية إرادة المسلم بإداء الواجبات وفعل الخيرات والابتعاد عن الشر والرذيلة ومقاومة اليأس والقنوط  لنيل مرضاة الله عز وجل
       2-أثر التدين في حياة الفرد والمجتمع
·        تحقيق الطمأنينة النفسية والتوافق الناتجين عن عزةالتعبد ورفعة التكليف وطمأنينة الخلود
·        اقامة اوثق الروابط بين الانسان واخيه الانسانبحيث يتجاوز الدم واللون واللغة والوطن ويجعلالجماعة الانسانية على قلب رجل واحد يجمعهم علىالخير والبر.
·        تنظيم حياة الناس وفق شرع الله الحكيم الشاملالذي يضمن العدالة ويحقق الامن والاستقراروالانضباط للمجتمع.
·        بناء الأمة الخيرة وتقوية الرابط الإجتماعية.
أسئلة الإعداد القبلي
·        انقل نصوصالمسجد نواة المجتمع الاسلاميمع القاموس صفحة (45)الى دفترك
·        استخلص مضامين النصوص
·        بين اهمية المسجد ودوره في بناء المجتمع الاسلامي.

dimanche 25 décembre 2016

سورة الحشر، الآيات 1- 8



·         مادة : التربية الإسلامية
·         عنوان المدخل : مدخل التزكية
·         عنوان الدرس : القرآن الكريم ، الآيات 1- 8 سورة الحشر
·         الفئة المستهدفة : الثالثة ثانوي إعدادي
بين يدي السورة:
هذه السورة تسمى { سورة بني النضير } وهم طائفة كبيرة من اليهود في جانب المدينة، وقت بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، فلما بعث النبي صلى الله عليه وسلم، وهاجر إلى المدينة، كفروا به في جملة من كفر من اليهود، فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة هادن سائر طوائف اليهود الذين هم جيرانه في المدينة، فلما كان بعد [وقعة] بدر بستة أشهر أو نحوها، خرج إليهم النبي صلى الله عليه وسلم، وكلمهم أن يعينوه في دية الكلابيين الذين قتلهم عمرو بن أمية الضمري، ، فقالوا: نفعل يا أبا القاسم، اجلس هاهنا حتى نقضي حاجتك، فخلا بعضهم ببعض، وسول لهم الشيطان الشقاء الذي كتب عليهم، فتآمروا بقتله صلى الله عليه وسلم، وقالوا: أيكم يأخذ هذه الرحى فيصعد فيلقيها على رأسه يشدخه بها؟ فقال أشقاهم عمرو بن جحاش: أنا، فقال لهم سلام بن مشكم: لا تفعلوا، فوالله ليخبرن بما هممتم به، وإنه لنقض العهد الذي بيننا وبينه، وجاء الوحي على الفور إليه من ربه، بما هموا به، فنهض مسرعا، فتوجه إلى المدينة، ولحقه أصحابه، فقالوا: نهضت ولم نشعر بك، فأخبرهم بما همت يهود به. وبعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أن اخرجوا من المدينة ولا تساكنوني بها، وقد أجلتكم عشرا، فمن وجدت بعد ذلك بها ضربت عنقه"
فأقاموا أياما يتجهزون، وأرسل إليهم المنافق عبد الله بن أبي [بن سلول]: "أن لا تخرجوا من دياركم، فإن معي ألفين يدخلون معكم حصنكم، فيموتون دونكم، وتنصركم قريظة وحلفاؤكم من غطفان".
وطمع رئيسهم حيي بن أخطب فيما قال له، وبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنا لا نخرج من ديارنا، فاصنع ما بدا لك.
فكبر رسول الله صلى عليه وسلم وأصحابه، ونهضوا إليهم، وعلي بن أبي طالب يحمل اللواء.
فأقاموا على حصونهم يرمون بالنبل والحجارة، واعتزلتهم قريظة، وخانهم ابن أبي وحلفاؤهم من غطفان، فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقطع نخلهم وحرق. فأرسلوا إليه: نحن نخرج من المدينة، فأنزلهم على أن يخرجوا منها بنفوسهم، وذراريهم، وأن لهم ما حملت إبلهم إلا السلاح، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، الأموال والسلاح.
وكانت بنو النضير، خالصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لنوائبه ومصالح المسلمين، ولم يخمسها، لأن الله أفاءها عليه، ولم يوجف المسلمون عليها بخيل ولا ركاب، وأجلاهم إلى خيبر وفيهم حيي بن أخطب كبيرهم، واستولى على أرضهم وديارهم، وقبض السلاح، فوجد من السلاح خمسين درعا، وخمسين بيضة، وثلاثمائة وأربعين سيفا، هذا حاصل قصتهم كما ذكرها أهل السير.
بين يدي الآيات
لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة صالحه يهود بني النضير على أن لايقاتلوه ولا يقاتلوا معه،فقبل ذلك منهم،ثم بعد فترة نقضوا العهد وأظهروا العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين.
فكيف كان رد رسول الله صلى الله عليه وسلم تجاه هؤلاء اليهود؟
ومن كان يحرضهم على معاداة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه؟
الشطر القرآني:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ(1) هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ۚ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا ۖ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا ۖ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ ۚ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ(2) وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ(3) ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۖ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (4) مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَىٰ أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (5) وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَىٰ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىٰ فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ ۚ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7) لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8)
الأداء الصوتي :
القاعدة التجويدية (الإظهار الشفوي)
إذا وقع بعد الميم الساكنة أي حرف من حروف الهجاء ما عدا حرفا الباء والميم،مثال:بأيديهم وأيدي .
قــاموس المفاهيم:
سبح لله:نزه الله تعالى وقدسه ومجده.
العزيز :القوي القاهر.
الحكيم :في تدبيره.
الذين كفروا:هم يهود بني النضير.
لأول الحشر :في أوائل إخراج وإجلاء إلى بلاد الشام .
فأتاهم الله:فأتاهم أمره وعقابه.
لم يحتسبوا:لم يخطر لهم على بال.
قذف:ألقى وأنزل إنزالا شديدا.
يخربون بيوتهم:حتى لا ينتفع بها المومنون.
وأيدي المومنين:المومنون يهدمون الحصون ويقطعون النخيل لقتالهم.
فاعتبروا يا أولي الأبصار:اتعظوا يا أهل العقول.
الجلاء :الخروج من الوطن،والمقصود خروج يهود بني النضير من المدينة بالأهل والولد وبعض المال.
المعاني الأساسية للشطر:
- ابتدأت السورة الكريمة بتنزيه الله وتمجيده من طرف كل مخلوقات الكون
- وضحت الآية بعد ذلك بعض مظاهر قدرة الله عزوجل باخراج اليهود من ديارهم وأوطانهم وإلحاق العذاب بهم لنقضهم العهد.
-بينت الآيات بعد ذلك بعض شروط الغنيمة وأحكامها،والحكمة من تخصيصه بالفقراءللعدل والمساواة بين طبقات
المجتمع.
-وجوب امتثال أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم واجتناب نواهيه.
نشاط تقويمي:
 ماهي الدروس والعبر المستفادة من الآيات الكريمات؟
 ماجزاء من حقد ومكر وتآمر على دين الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم؟ 
- أذكر معجزةمن معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم يمكن أن تستفاد من هذه الآيات؟
- أسئلة الإعداد القبلي:
1-أكتب نصوص درس أسماء الله الحسنى مع القاموس
2- استخلص مضامين النصوص
3- استخرج اسماء الله الحسنى الواردة في سورة الحشر وابحث عن معانيها؟
4-بين دور أسماء الله الحسنى في ترسيخ الإيمان؟

سورة الحشر الآيات9 - 17



 مادة : التربية الإسلامية
·         عنوان المدخل : مدخل التزكية 
·         عنوان الدرس : القرآن الكريم ، الآيات9 -  17من سورة الحشر
·         الفئة المستهدفة : الثالثة ثانوي إعدادي


بين يدي الآيات
في الآيات الكريمات ،ذكر لأخلاق فريقين من الناس لايخلو منهما زمان:أهل الإيمان والإخلاص ،وأهل التلون والنفاق.فمدح الله مناقب أهل السبق من الأنصار ،ومن جاء بعدهم من جهة،وفضح أخلاق المنافقين من جهة أخرى.
الشطر القرآني:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
 وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10) أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (11) لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (12) لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (13) لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (14) كَمَثَلِ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَرِيبًا ذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (15) كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (16) فَكَانَ عَاقِبَتَهُمَا أَنَّهُمَا فِي النَّارِ خَالِدَيْنِ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (17)
الأداء الصوتي :
القاعدة التجويدية (الإدغام)
الإدغام لغة: الإدخال والمزج واصطلاحا:تدغم النون الساكنة أو التنوين إذا جاء بعدها حرف من حروف الإدغام الستة المجموعة في قول صاحب التحفة (يرملون).
وهو نوعان:
إدغام بغنة :وحروفه:ينمو .مثال :فَضْلًا مِّنَ -وَمَنْ يّوقَ-ولئن نَّصروهم....
إدغام بغير غنة وحروفه:لر .مثال:رَءُوفٌ رَّحِيمٌ.
أسباب النزول :
أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال:(أتى رجل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله: أصابني الجهد، فأرسَلَ إلى نسائه، فلم يجد عندهن شيئًا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ألا رجل يضيف هذا الليلةَ رحمه الله؟))، فقال رجل من الأنصار: أنا يا رسول الله، فذهب إلى أهله، فقال لامرأته: هذا ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا تدخريه شيئًا، فقالت: والله ما عندي إلا قوت الصبية، قال: فإذا أراد الصبية العشاء فنوِّميهم، وتعالَيْ فأطفئي السراج، ونطوي بطوننا الليلة، ففعلتْ، ثم غدا الرجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: لقد عجب الله عز وجل - أو ضحك - من فلان وفلانة، وأنزل الله تعالى: ﴿ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ﴾ [الحشر: 9] ).

قــاموس المفاهيم:
- تبوءوا الدار والايمان:سكنوا المدينة المنورة وآمن كثير منهم.
-لايجدون في صدورهم حاجة :أي لايجد الأنصار حزازة وغيظا مما أعطوا للمهاجرين.
-ويوثرون على أنفسهم :يفضلون إخوانهم المهاجرين على أنفسهم.
-خصاصة :فاقة وحاجة شديدة.
- ومن يوق شح نفسه :ومن يجنبه الله بخل نفسه.
-غلا :حقدا وحسدا وبغضا.
-نافقوا : أي أظهروا غير ما أضمروا.
-ليولن الادبار :ليفرن منهزمين.
-رهبة :خوفا.
-بأسهم بينهم شديد:عداوتهم فيما بينهم شديدة.
- تحسبهم جميعا:تظنهم مجتمعين على قلب واحد.
-شتى: متفرقة.
- وبال أمرهم:عاقبة شركهم وسوء عاقبة كفرهم وبغيهم.
المعنى العام للشطر:
تنويهه سبحانه وتعالى بالمهاجرين والأنصار ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ،وفضحه لأهل النفاق وتعداده لبعض أخلاقهم القبيحة وتشبيهه لهم بالشيطان في وعودهم.

المعاني الجزئية للشطر القرآني
- الآية 9:مدحه سبحانه وتعالى للأنصار وبيانه لفضلهم وشرفهم وإيثارهم ورضاهم بقسمة الرسول صلى الله عليه وسلم الفيء.
- الآية10:تنويهه عزوجل بالتابعين بإحسان إلى يوم الدين.
- الآيات 11-14:تعجبه سبحان من حال المنافقين الذين وعدوا بني النضير بالنصرة والموالاةعلى المسلمين وخيانتهم لهم وفضحه لهم بإظهار جبنهم.
الآية 15:بيانه تعالى أن ما أصاب يهود بني النضير من الجلاء مشابه لما أصاب بني قينقاع وكفار قريش يوم بدر مع ذكر ماينتظرهم من العذاب يوم القيامة.
- الآيات 16-17:تشبيهه جل شأنه المنافقين واليهود في عدم الوفاء بالعهود بالشيطان الذي سول للإنسان الكفر فلما كفر تبرأ منه.
الدروس والعبر المستفاذة من الشطر:
  • وجوب محبة الصحابة رضوان الله عليهم والإقتداء بهم والترضي عليهم.
  • التآلف والتآزر والتعاون من أسباب النصر.
  • من فضائل الإيمان أن المؤمنين ينتفع بعضهم ببعض ويدعو بعضهم لبعض ويحب بعضهم بعضا.
  • النفاق والكفر وجهان لعملة واحدة ،وأنهم أعداء للمؤمنين.
  • عاقبة المنافقين والشيطان واحدة وهي الخلود في النار.

نشاط تقويمي:
- استخلص أخلاق الأنصار التي مدحهم بها الله تعالى ؟
-مالفرق بين أخلاق الأنصار،وأخلاق الذين جاؤوا من بعدهم؟
-أذكر الوعود الثلاثة التي وعد بها المنافقون بني النضير؟
- ما وجه الشبه بين الشيطان والمنافقين؟

- أسئلة الإعداد القبلي:
1-أكتب نصوص أهمية التدين في حياة الفرد والمجتمع مع القاموس (ص40-41)
2- استخلص مضامين النصوص
3- ما حقيقة الدين؟وما الفرق بينه وبين التدين؟وماحاجتنا إلى الى التدين؟
4-ما هو أثر التدين على حياة الفرد والمجتمع؟